قصة النملة النشيطة والادارة :
كانت نملة نشيطة تتوجه يوميا منذ الصباح إلى عملها وتنقل الحبوب بكل جد وطاقة، وكانت سعيدة بعملها وتجمع الحبوب دون الحاجة إلى مساعدة من أحد.
شاهدها صدفة فأر وراقبها وأعجب بأدائها ورفع تقريره للأسد، وأشار عليه أن يتم تعيين مشرف عليها لزيادة فعالية العمل، فوافق الأسد على تعيين الفأر مشرفا عاما.
قام الفأر وبسبب مشاغله الكبيرة بتوظيف صرصار لديه خبرة في الإشراف وكتابة التقارير، فوضع الصرصار نظاماً للحضور والمغادرة، ورفع طلباً لتعيين جارته الصرصارة سكرتيرة له لكتابة التقارير وتنظيم المكتب.
كان الفأر سعيداً بأداء الصرصار وحصل على موافقة من الأسد لتعيين الصرصارة سكرتيرة، وحصل على موافقة لتوظيف بعوضة مسؤولة عن أنظمة المعلومات وتحليل البيانات لعرضها على مجلس الادارة، وسعد الصرصار بذلك.
أصبحت النملة المنتجة تشعر بالضيق الشديد بسبب القيود وكثرة الأوراق في النظام الجديد وكثرة الاجتماعات التي كانت تضيع وقتها.
احس الفأر بوجود مشكلة في الأداء وعليه تغيير آلية العمل في المؤسسة، فطلب من الأسد الموافقة على توظيف غراب خبير في التطوير الإداري، وكان أول قرارات الغراب إعادة تهيئة الطريق والمخازن ومكاتب الموظفين وشراء اثاث جديد لرفع الأداء الوظيفي وطلب توظيف مساعدته الشخصية مهندسة الديكور وابنة أخيه الغرابة وتمت الموافقة.
طلب الفأر من الأسد الموافقة على إعادة هيكلة العمل بسبب وجود مشاكل كبيرة فأرسل الأسد مستشارته البومة وعينها لدراسة الوضع والتدقيق الداخلي وشكل لجنة من الذباب المستشارين لمساعدتها.
بعد دراسة دامت ثلاثة أشهر قامت البومة برفع تقرير مهم للأسد يفيد أن هناك عجز مالي وتضخم وظيفي من ناحية عدد الموظفين فطلب منها الأسد الاستغناء عن بعض الموظفين الذين يشكلون عبئا على المؤسسة فنصحت بإنهاء خدمات النملة بسبب قصور أدائها وانتاجيتها وهكذا هو حالنا في المجتمعات العربية
0 تعليقات